السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) سورة التوبة
النسيء يعني الإدراج ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ )
النسيء هو إدراج أيام قدْ أُهْمِل عَدُّها عمدا لغرض عرقلة ثبات أيام السنة وبالتالي زعزعة أيام الأشهر الحرم عن مكانتها ( لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ )
كيف كانوا يفعلون ذلك ؟
سبق و أن وضحنا أن السنة تحتوي على
366 يوم و أن الأشهر ثابتة مع الفصول
تجدون التوضيح على هذا الرابط
يقومون بإلغاء عشرة أيام من السنة فتصبح سنة ذات 356 يوم فيعتبرونها سنة عادية
العشر أيام هي تلك العشر ليالي التي تَتِمُّ بها عدة الصيام ( عدة شهر رمضان )
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْفَجْرِ
وَلَيَالٍ عَشْرٍ
وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ
لِّذِي حِجْرٍ (05) سورة الفجر
بسم الله الرحمن الرحيم
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) سورة الأعراف
يلغونها عاما ثم يضيفونها عاما آخر
كيف ذلك ؟
عدّة أيام السنة = 366 يوم كما وضحنا سالفا
ينزعون تلك العشر أيام من السنة ( 366 - 10 ) فتصبح عدة أيام السنة = 356 يوما
و في العام التالي يضيفون ما أهملوا عدّه عمدا من السنة التي مضت فتصبح عدة أيام السنة ( 366 + 10 )
أي 376 يوم
فيسمونها سنة ذات نسيء
و من خلال هذا التلاعب نتج نسيء = 20 يوم
كيف ذلك ؟
للعودة من سنة ذات 376 يوم نحو سنة ذات 356 يوم حفاظا على النسيء ( الإدراج (
يقومون ب ( نزع و إضافة 20 يوما عاما بعام ) ( يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا (
عام يلغون فيه تلك العشرين يوما فتصبح عدّة أيام السنة من جديد 356 يوما ( 376 - 20 (
و في العام التالي يضيفون تلك العشرين يوما فتصبح عدّة أيام السنة من جديد 376 يوما ( 356 + 20 (
يحرمون النسيء عاما فتكون عدّة أيام السنة 356 يوما
و يحلونه عاما فتكون عدّة أيام السنة 376 يوما
و بالتالي تصبح لديهم سنة ذات 356 يوم و سنة ذات 376 يوم
كيف يحلون بهذه الطريقة ما حرم الله عز وجل ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) سورة التوبة
يضعون تلك الأيام المدمجة ( 20 يوم ) ما بين آخر شهر حلال من العام الجاري و أول شهر حرام من العام القادم فيؤخرون دخول الشهر الحرام ( فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللَّهُ (
ماذا نتج عن فعلهم ؟
اعتقدوا أن بمكرهم هذا سيحافظون على الميزان ( يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا (
اعتقدوا أن بإمكانهم المكر حفاظا على معدل سنوي مساوي ل 366 يوم لكل سنتين
( 356 + 376 ) ÷ 2 = 732 ÷ 2 = 366 يوم
و لكن
ضلوا و اختلط عليهم الحساب ( يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ (
أي تقويم كان ينطبق عليه هذا الفعل ؟
التقويم الذي كان ينطبق عليه هذا هو تقويم جوليان الذي كان يستعمل في أوروبا و شمال إفريقيا
وهذا دليل آخر يثبت أن مكان بعثة نبينا محمد عليه السلام لم يكن في الحجاز
أما نحن فقد أهملنا عدَّ تلك العشر أيام بتاتا فأصبح لدينا تقويم ذو 355 يوم تتحرك فيه الأشهر ( أي لا علاقة للشهور بالفصول )
و هذا لأننا أهملنا الأبراج السماوية التي فيها منازل القمر
و أصبحنا نخلط بين أطوار القمر و منازله
و أصبحنا لا نعلم أن الشمس تجري عبر منازل القمر
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) سورة يس
بسم الله الرحمن الرحيم
وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) سورة إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق